قال إيهاب المسلمي نائب رئيس شعبة السيارات بغرفة القاهرة إن آخر إحصائية من خلال وزارة الاستثمار عام 2018 أوضحت أن قطاع السيارات في مصر احتل المركز الـ 29 عالميًا ، باستثمارات تصل إلى مليار وأربعمائة مليون دولار تقريبًا ، وحجم العمالة في القطاع يتعدى 15000 ألف عامل ، وهو قطاع مبشر بالخير ؛ لأن معدلات المبيعات كانت قد تراجعت بعد أحداث ثورة يناير 2011 وفي عام 2010 كانت قد وصلت إلى 284000 سيارة ، وكانت أحلامنا آنذاك كشركات سيارات أن يصل السوق في 2020 إلى 500000 سيارة بمعدلات زيادة سنوية تصل إلى 10 أو 15% سنويًا بالنسبة لمصر وتعداد سكانها ومساحة الأرض وموقعها المميز والتطور الذي يحدث ، من المفترض أن تتخطى مصر حاليًا المليون سيارة ، حيث إن الأرقام السنوية المحققة حاليًا مابين 200 ألف إلى 300 ألف تحققها دول تقريبًا عدد سكانها 10% من تعداد سكان مصر ، والأرقام كانت 280 ألف سيارة في 2010 وكانت هناك توقعات بالزيادة ، ولكن جاءت أحداث الثورة وتراجعت الأرقام إلى 135 ألف سيارة في 2013 ، وهذا رقم قليل جدًا بالنسبة لأي سوق سيارات في العالم ، وبعد الاستقرار بدأت الأرقام تتعافى ووصلنا لأعلى مستوياتها كانت في 2014 برقم 294 ألف سيارة ، ثم بعد عملية تعويم الجنيه المصري أثّر كثيرًا على القدرة الشرائية ؛ لأن الأسعار ارتفعت فجأة بسبب التعويم 3 أضعاف تقريبًا ليتراجع سوق السيارات مرة أخرى ، وبدأ يتعافى سوق السيارت منذ 2019 وحقق ثانية رقمًا قياسيًا بزيادة بنسبة 26% ليغلق السوق سنة 2020 بحوالي 230 ألف سيارة ، ومتوقعين بنهاية هذا العام أن نصل لزيادة طبيعية 25% تقريبًا ، وإذا أضفنا مشروع المبادرة الذي يتبناه الرئيس عبد الفتاح السيسي لإحلال وتجديد السيارات وعددهم 70 ألف سيارة إذا تحقق رقم 70% أو 80% منهم ، يمكن أن نتخطى مبيعات الـ 300 سيارة ، وهذا سيكون رقمً قياسيًا لم يتحقق من قبل في تاريخ سوق السيارات في مصر .
وأشار “المسلمي” إلى أن الاستثمارات وحجم العاملين الذين يتخطون الـ 20000 تقريبًا في كل القطاعات المرتبطة بقطاع السيارات ، فهي صناعة متداخلة ومكملة مع العديد من الصناعات (مصانع السيارات – وكلاء – وموزعين – شركات تجارية – مستوردين – صناعة مكونات مغذية – تجار) ، وهذه حلقات تداول حيث إنه قطاع كبير وهام جدًا ، والسيارة كسلعة لها دور كبير جدًا في دفع عجلة التنمية و نشاهد شبكة الطرق وكيف أصبحت متطورة وتواكب أي شبكة طرق في أى دولة حضارية من الدول المتقدمة ، وهذا يتطلب أسطول سيارات ليواكب تلك الشبكة ، حيث إنه لا يصح أن تكون هناك بنية تحتية وشبكة طرق بهذا التطور ، وتسير عليها سيارات متهالكة أو قديمة تؤدي إلى اختناقات مرورية نتيجة الأعطال المتكررة ، والدولة تسير وتوجه اهتمامها بذلك ، ونحن أيضًا كشركات سيارات ندعم الدولة في قراراتها ؛ لأن ذلك مظهر حضاري لدفع عجلة التنمية للمسثمرين الأجانب الذين يأتون من الخارج ، أيضًا لزيادة الإنتاجية للمواطنين والتحرك في وسائل مواصلات مريحة ، مشيرًا إلى أن قطاع السيارات ينمو بشكل سريع ، فالرئيس يتبنى مشروع طالبنا به منذ سنوات بالمبادرة التى تقدمنا بها منذ عشرة أعوام بتحديد وقت لترخيص لسيارات خصوصًا التجارية ، فهذا لا يوجد فى أى دولة فى العالم لأن ذلك خطر كبير ، وآليات تمكن المواطنين من تغيير السيارات ، وإمكانية استبدال المركبة القديمة بأخرى حديثة.
وأكّد نائب رئيس شعبة السيارات أنه على مستوى العالم فى 2020 تم إنتاج حوالى 2مليون و800 ألف سيارة كهربائية ، وهناك مهلة لجميع العاملين فى قطاع السيارات فى العالم أجمع أن تكون النسبة 70 % من السيارات الموجودة فى 2030 تعمل بالكهرباء ، وهناك تطلع أنه بحلول عام 2040 تكون كل السيارات الموجودة فى العالم تعمل بالكهرباء ولا تعمل بمصادر الطاقة والمحروقات الموجودة حاليًا ، ولذلك نوجه نشكر للقيادة على مواكبتها الأحداث العالمية ، فالرئيس يشجع الجميع على الاستثمار فى إنتاج السيارات الكهربائية ، وهناك أماكن لشحن هذه السيارات على مستوى الجمهورية ، وهناك نحو 800 سيارة كهربائية فى مصر ، وهى موفرة فى الطاقة والصيانة وغيره ، فهى لا تحتاج إلى صيانة دورية كحال السيارات التى تعمل بالوقود وتحتاج الصيانة كل شهر تقريبًا ، أما الكهربائية فربما لا تحتاج الصيانة إلا كل عام ، فهى سيارة ذكية موفرة للاستهلاك و صديقة للبيئة .
ورحب “المسلمي” بالمبادرات والقرارات الحكومية التى تم إصدارها فى الفترة السابقة ، لافتًا إلى أنه على ثقة بأن المسئولين يدرسون القرارات ومدى تأثيرها على الشارع التجاري والمجتمعي ، والقيادة السياسية تبذل قصارى جهدها لجعل مصر فى مكانة أعلى باستمرار ، وقرار وجود معارض خارج مناطق الكتلة السكانية قرار صائب لكن لا بد من تنظيم الأمر ، وعمل مناطق تقدم كافة الخدمات من سيارات وشهر عقارى وغيره ، وتقنين أوضاع المعارض الحالية ، والكل وقتها سيسعى للاستثمار فى هذه المناطق .