الدنيا لا تزال بخير طالما أن هناك من الشخصيات الوطنية التي تفكر في المبادئ والقيم المجتمعية المصرية الأصيلة التي تربينا عليها ، وتسعى إلى إعادتها من جديد للشارع المجتمعي المصري ، والتي قد تكاد تختفي تدريجياً نتيجة ضغوط الحياة المعيشية والتغيرات التكنولوجية التي تشهدها المجتمعات العالمية بمختلف إنتماءاتها بطبيعة الحال .
أكتب هذه الكلمات بعد أن شاركت مع فريق كبير من زملائي وأصدقائي الإعلاميين والصحفيين بحضور بعض الفنانين في إطلاق ( مجموعة العربي ) مبادرة مجتمعية إنسانية نفتقدها جميعاً كجزء مهم في بناء قوام الأسرة المصرية ، وهي مبادرة ( شكراً يا أبي ) التي أطلقها المهندس محمد العربي الرئيس التنفيذي لمجموعة العربي الذي أتوجه إليه بالشكر ولكل أفراد منظومة العربي المحترمة علي رأسها الحاج محمود العربي مؤسس ورئيس مجلس إدارة المجموعة ربنا يمتعه بالصحة والعافية .
وفعلا نحتاج لمثل هذه المبادرة التي قد تعيد للشارع المصري كثيراً من المبادئ والقيم المجتمعية المصرية التي أفتقدنا كثيراً منها وسط زحمة الأساليب التكنولوجية الحديثة التي أنست كثيراً منا في بعض الأحيان أموراً وقيم ومبادئ كنا نعتمد عليها في تقدمنا وترابطنا وزيادة الصلة بيننا ، ومنها الشكر والعرفان ورد الجميل من كل أفراد الأسرة للأب إلا فئة قليلة قد تكون لا تزال موجودة رغم إيجابيات الأساليب التكنولوجية في عملية التطوير والتنمية والتقدم والإزدهار لمن يستخدمها بشكل صحيح وحسب إحتياجاته مع ضمان الحفاظ على المبادئ والقيم المجتمعية الأصلية لمواكبة التقدم العصري العالمي .
لكن ما لفت نظري قبل وأثناء وبعد المؤتمر الصحفي لإطلاق هذه المبادرة هو تركيز وتوجه المهندس محمد العربي لمضمون المبادرة وهي (شكراً يا أبي ) ، دون الحديث عن تحقيق أي مكاسب تجارية من تواجد الزخم الإعلامي الكبير ، بل بالعكس عندما وجه أحد الزملاء سؤالاً للمهندس محمد العربي حول عمل المجموعة وتجارتها وصناعتها ، قال دعنا نركز في هذه المبادرة ولكل حدث حديث ( وكأنه سؤالاً من خارج المقرر) وهذا دليلًا على مدى النجاح الذي تحققه مجموعة العربي نتيجة تقسيم العمل والإيمان بالتخصص والتخطيط الجيد ، والرؤية الحالية والمستقبلية مع الاستفادة من المبادئ والتجارب السابقة ، وإن خطة المجموعة تتضمن كافة الأمور منها ( الاقتصادية والخيرية والمجتمعية والإنسانية) ، والتركيز في ملف معين حتى الانتهاء منه بتخصيص فريق العمل الخاص به ؛مما يؤكد أن مقولة ( العربي صناع الثقة ) ليست من فراغ.
الحقيقة الظهور المشرف والوطني لمجموعة العربي في مختلف الأمور ومساندتها للدولة أمر يستحق الاحترام والتقدير من الجميع ، ويكفي إشادة فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي بالحاج محمود العربي رئيس مجلس إدارة مجموعة العربي السباقة دائماً في التواجد اقتصادياً ومجتمعياً وخيرياً وإنسانياً من خلال مبادرات وطنية ومجتمعية تظهر في الأوقات الصعبة قبل العادية ، ولذلك لاقت دعماً من سيادة الرئيس شخصياً ، الأمر الذي يشير إلى أن الدولة تشجع وتدعم مؤسساتها العامة والخاصة .
فشكراً لمجموعة العربي على هذه المبادرة المجتمعية التي أعتقد أنها ستحقق نجاحاً كبيراً ؛ لأنها تأتي من مجموعة ناجحة بكل المقاييس وتعودنا منها على مبادرات وحملات ومشروعات ناجحة ، وننتظر المزيد من مجموعة العربي التي عودتنا على الظهور في أوقات مهمة وبمبادرات مفيدة للمجتمع ككل .