شفت فرح ابن فلان ابننا مش أقل منه وشفت بنت فلان اتجوزت بإيه، بنتنا مش أقل منها ، ويبدأ النزيف ،عادات وتقاليد يجب تعديلها فورًا.
من هنا سابدأ كلماتي ونصائحي البسيطة لأخواني الرجال واخواتي السيدات في بلدنا العزيزة ومصرنا الغالية لتصحيح كثير من عاداتنا وتقاليدنا الجميلة في وقتها الذي مضي.
والتي لا تناسب وقتنا هذا لتغيرات واعتبارات كثيرة تتعلق بالمناخ العام ليس في مصر ولكن على المستوى العالمي.
الحقيقة أن السوق المصري من أصعب الاسواق وأكثرها ارتباطًا بالعادات والتقاليد خاصة في مجال الأدوات المنزلية من حيث تغيير العادات والتقاليد التي اعتاد عليها المستهلك زي النيش واطقم الكوبايات واطقم المفروشات وما إلى ذلك، ومن هنا يجب أن نحاول أن نوجه المستهلك إلى أهمية تغيير سلوك الاستهلاك ،وأن نعطي له معلومة بسيطة.
فمثلا في مجال الأدوات المنزلية
الغالبية الكاسحة تشرب الشاي إما في كوبايات زجاج او في مجات خزفية او زجاجية وعلي الرغم من ذلك نجد كل أطقم جهاز العروسة تحتوي على ١٢ فنجان شاي بالطبق ، وبراد بالغطاء لا يتم استخدامهم لسنين وسنين وفقط يتم وضعهم في النيش ( للمنظرة) ، وهو ما يثقل ميزانية الأسرة بأعباء لا أهمية لها ولا استخدام لها ،وأيضًا لا يخلو طقم أركوبال أو أركوبيركس أو بورسيلين من فنجان الشاي بالطبق الذي قلما نجد له استخدامًا.
وهنا نقول للمستهلك ، وخاصة ربة المنزل، تلك عادة من الخمسينات حيث كان غالبية شرب الشاي فعلًا في فنجان ، أما الآن لم تعد موجودة فلماذا ندفع مبالغ كبيرة فيما لا نستخدمه ؟؟ ، هذا يعتبر حملًا ثقيلًا على ميزانية أي أسرة في تجهيز ابنتها ، ولذلك أقترح أن يستبدل طقم الصيني إلى طقم العشاء وطقم قهوة وطقم شاي ،ويكون الاختيار للمستهلك أن يشتري ما يرغب فمثلا عروسة تشتري طقم عشاء وطقم قهوة وعروسة تشتري طقم عشاء وطاقمى قهوة ، وأخرى تشتري طقم عشاء وطاقمى قهوة وطاقم شاي ، وأسرة عادية تريد شراء أطقم صغيرة أو مفردات متعدد، يعني كل واحد يشتري ما يناسبه ، وأيضًا بلاش اللجوء إلى النقشات الذهبية والفضية واللجوء إلى الألوان والأبيض السادة ؛ حتى يكون المنتج أرخص وفي متناول الجميع وأكثر إفادة .
إن تغير سلوك ونمط استهلاك الأدوات المنزلية والمفروشات والأجهزة الكهربائية والأثاث (و.و.و.و الخ) سيكون موفرًا جدًا ، ويعمل على تقليل نفقات الزواج ، وبالتالي زيادة عدد حالات الزواج والاستقرار ؛ مما ينتج عنها زيادة حركة الاسواق مع الحفاظ على ميزانية الأسرة وعدم تحميلها أعباء بسبب عادات قديمة عفى عليها الزمن، ولازم نبطل كلنا في بيوتنا.
شوف فلانة جابت إيه وشوف بنت فلان اتجوزت بإيه ، وإن إحنا مش أقل من بنت فلان اللي جابت كذا وكذا وكذا ، كفاية عادات قديمة لازم كلنا نعدلها ، ونسعى إلى القضاء علي العادات السلبية التي تتحكم فينا وبكدا البنات و الشباب يتجوزوا والسوق يتحرك واقتصاد الاسرة لا يتأثر سلبيا ، وإذا استطعنا التغلب على هذه العادات والتقاليد وتغيير السلوك سنكون قد قطعنا شوطًا كبيرًا نحو مواجهة تحدي مهم من التحديات المجتمعية . فهل نستطيع جميعًا التكاتف للقضاء على العادات والتقاليد التي لا تتناسب مع عصرنا هذا ؟ سؤال يحتاج إجابة مجتمعية في المقام الأول قبل أن تجيب عنه فئة بعينها .
فتحي الطحاوي