أعلنت شعبة تجار الساعات بغرفة القاهرة التجارية عن تطبيق خطة توعية لمنتسبيها لتنمية هذا القطاع من خلال سلسلة اجتماعات لتوعيتهم بآخر المستجدات على مستوى القوانين والقرارات المنظمة للتجارة ، منها ما يتعلق على سبيل المثال بالجمارك والضرائب وغيرها .
وكشف تامر عادل سلطان رئيس شعبة الساعات بغرفة القاهرة في تصريحات خاصة لـ” الشهبندر ” إنه يتم حاليًا دراسة طرح فكرة إنشاء شركة مساهمة يمثلها من أبناء المهنة بإنشاء مجمع مصانع ، وذلك لصعوبة تصنيع مصنع واحد للساعة من الألف إلى الياء، وإذا نجحنا في تصنيع 50% من مكونات الساعة داخل مصر ، وتم استيراد الجزء الباقي من الخارج سنخلق قاعدة نستطيع من خلالها التصدير لكل إفريقيا سواء شمالها أو جنوبها ؛ لأنها سوق كبير ، ونستطيع الاستفادة من فترة رئاسة مصر للكوميسا التي استلمها الرئيس عبد الفتاح السيسي مؤخرًا ، وسنسعى إلى تفعيل مشروعنا في أسرع وقت، وهو ما سيوفر فرص عمل وريادة لنا في هذا المجال ، خاصة أن الساعة كمنتج كامل حتى في الدول المتقدمة في العالم لا يوجد مصنع واحد يصنعها كاملة من البداية إلى النهاية ، ولكنها قائمة على صناعات تكميلية ، وبدأت في مصر مؤخرًا محاولات جادة لإنتاج مكونات الساعة طبقًا لاتجاه الدولة بتطوير التصنيع المحلي ، ولا ننسى أن تصنيع السلعة صعب ويحتاج لرؤوس أموال كثيرة لتطور التكنولوجيا الخاصة بإنتاجها ، ولكننا نسعى بقدر إمكانياتنا المتاحة.
وقال رئيس الشعبة إننا نسعى إلى ضم أكبر عدد من منتسبي هذا القطاع وتوعيتهم بالمتغيرات الجديدة على الساحة في خطوة من الشعبة لمواكبة هذه المتغيرات لتطوير وتنمية قطاعنا ، وأيضًا تعريف منتسبينا على الخدمات التي تقدمها غرفتنا التجارية للاستفادة منها ، ومواكبة خطتها التطويرية التي تتماشى مع الخطة التنموية العامة للدولة مستفيدين من الدعم الكبير الذي يقدمه المهندس إبراهيم العربي رئيس الاتحاد العام ورئيس غرفة القاهرة للأنشطة المختلفة بصفة عامة ، وبالنسبة لي شخصيًا بصفة خاصة على مستوى شعبة الساعات.
وعن الحركة التجارية ، قال رئيس الشعبة إن هناك حالة ركود يشهدها سوق هذا القطاع مع ارتفاع طفيف في الأسعار نتيجة المؤثرات العالمية ، منها ارتفاع سعر مكونات الساعة بجانب زيادة سعر الشحن وغيرها من العوامل الخارجية ، ولكن في النهاية نحن في مصر من أقل الدول تاثرًا والأقل زيادة في الأسعار ، والأمور تعتبر مستقرة مقارنة بدول أخرى كثيرة.
وعن منظومة التسجيل الجمركي المسبق للشحنات ، أكد “سلطان” إنه في حالة تطبيقها بالشكل الصحيح ، وتفادي أي معوقات بها ، وهذا وضع طبيعى أنها تواجه عقبات في البداية ، فأي نظام جديد له سلبياته ، ولكن عند تفاديها ستكون في غاية الأهمية على المدى البعيد ، وستكون عاملًا محوريًا في زيادة السلع ذات الجودة والمواصفات العالمية ، والحد من المُقلَّد الذي أرهقنا جميعًا ، والفترة القادمة سنسعى إلى تدريب أبناء المهنة على تطبيق هذه المنظومة ، ومنظومة الفاتورة الإلكترونية مع بحث مطالب ومقترحات منتسبى الشعبة لتطوير وتنمية هذا القطاع.